**المنتخب المصري يتألق: صقور الفراعنة يحلقون نحو مونديال 2026 بفوز مستحق على غينيا بيساو**
في ليلة كروية لا
تُنسى، سطر المنتخب الوطني المصري لكرة القدم فصلاً جديداً من الإنجازات، مؤكداً
جدارته بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026. شهد استاد القاهرة الدولي أمسية
احتفالية بامتياز، حيث استضافت الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات الأفريقية
المؤهلة للمونديال مباراة حاسمة جمعت بين الفراعنة وغينيا بيساو، انتهت بفوز مستحق
للمنتخب المصري بهدف نظيف، وسط أجواء جماهيرية غامرة تعكس شغف وعزيمة الأمة
الكروية.
 |
| **المنتخب المصري يتألق: صقور الفراعنة يحلقون نحو مونديال 2026 بفوز مستحق على غينيا بيساو** |
**سيناريو الفوز هدف مبكر يؤكد التفوق المصري**
لم ينتظر صقور الفراعنة
طويلاً لفرض سيطرتهم على مجريات اللعب. ففي الدقيقة العاشرة من عمر المباراة، نجح
النجم محمد حمدي في تسجيل هدف الفوز الوحيد برأسية متقنة، مستغلاً تمريرة عرضية
رائعة من أحمد نبيل كوكا. هذا الهدف المبكر لم يكن مجرد تقدم في النتيجة، بل كان إعلاناً
واضحاً عن نوايا المنتخب المصري في إنهاء التصفيات بأفضل صورة ممكنة، وتأكيد صدارة
المجموعة الأولى بجدارة واستحقاق.
**حلم المونديال يتجدد مصر في كأس العالم للمرة الرابعة**
تأهل المنتخب المصري إلى كأس العالم 2026، الذي سيقام بشكل مشترك في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا
والمكسيك، يمثل نقطة تحول تاريخية وشهادة على التطور المستمر للكرة المصرية. هذه
هي المرة الرابعة التي يحجز فيها الفراعنة مقعداً لهم في المحفل الكروي الأبرز عالمياً،
بعد مشاركاتهم في أعوام 1934، 1990، و2018. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل هو تأكيد
على مكانة مصر الكروية على الساحة العالمية وقدرتها على المنافسة بين الكبار.
**عبقرية القيادة حسام حسن وجهازه الفني كلمة السر**
لا يمكن الحديث عن هذا التأهل الباهر دون الإشادة بالدور المحوري للمدرب الوطني حسام حسن وجهازه الفني المعاون. لقد أثبت "العميد" حسام حسن، بمعاونة توأمه إبراهيم حسن كمدير للمنتخب، وطارق سليمان كمدرب عام، ومحمد عبدالواحد كمدرب مساعد، وسعفان الصغير كمدرب لحراس المرمى، ومانويل كمدرب للأحمال، ومحمود مسلم كمحلل للأداء، قدرة فائقة على لم شمل الفريق وصناعة توليفة متجانسة وقوية.
- هذا التأهل يضاف إلى سجل إنجازات حسام حسن، الذي لطالما عرف بروحه القتالية وتصميمه على
- الفوز، وهي السمات التي غرسها في لاعبيه، مستلهماً من روح العظماء الذين دربوه مثل محمود
- الجوهري "جنرال
الكرة المصرية" و"المعلم" حسن شحاتة.
**الجماهير المصرية السند والعزيمة**
قبل ساعات من إطلاق الحكم الغاني دانيال لاريا صافرة بداية المباراة، تحولت مدرجات استاد القاهرة الدولي إلى لوحة فنية من الفرحة والاحتفال. الجماهير المصرية العظيمة، التي لطالما كانت "اللاعب رقم 12"، عبرت عن حبها ودعمها اللامحدود لنجوم المنتخب.
- هتافاتهم وتشجيعهم المستمر كان بمثابة وقود إضافي للاعبين، يدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم. هذا
- الجمهور الوفي، الذي وقف خلف المنتخب في كل المحطات، يستحق أن يكون جزءاً أساسياً من قصة
- هذا التأهل السعيد.
**تفاصيل المباراة هيمنة مصرية وتكتيك ذكي**
على الرغم من حسم
التأهل مسبقاً، لم تكن مباراة الأمس مجرد تحصيل حاصل. دخل حسام حسن المباراة
بتغييرات تكتيكية شملت خمسة لاعبين، في إشارة إلى رغبته في تجربة عناصر جديدة ومنح
الفرصة للجميع مع الحفاظ على التنافسية. بدأ اللقاء بإيقاع سريع من الجانبين، حيث
أظهر منتخب غينيا بيساو رغبته في إحداث مفاجأة، لكن خطط حسام حسن كانت واضحة منذ
البداية. الهجوم من الأطراف شكل سلاحاً فعالاً، ترجمه محمد حمدي إلى هدف رائع.
- بعد هدف التقدم، حاول منتخب غينيا بيساو العودة إلى المباراة وتسجيل هدف التعادل، لكن دفاع
- المنتخب المصري كان صامداً وحارس المرمى محمد صبحي كان في كامل تركيزه. في المقابل
- واصل الفراعنة هجماتهم بحثاً عن الهدف الثاني، مستغلين سرعة الأجنحة وعمق الملعب، وسط
- هتافات جماهيرية لم تتوقف.
انتهى الشوط الأول بتقدم مصر بهدف نظيف، وهو ما عكس الأداء الجيد للفريق والروح العالية التي سادت بين اللاعبين.
**الشوط الثاني تبادلات هجومية وتأكيد للسيطرة**
في الشوط الثاني، كثف
منتخب غينيا بيساو من هجماته، محاولاً إيجاد ثغرة في الدفاع المصري، لكن دون جدوى.
تسديدة من مهاجم بيساو خرجت بعيدة عن المرمى، لتؤكد أن آمالهم في التأهل للمونديال
قد تبخرت. رد تريزيجيه بتسديدة ضعيفة، ثم تلتها انطلاقات سريعة من زيزو وإبراهيم
عادل وتريزيجيه. محمد هاني لعب كرة عرضية مميزة لمصطفى محمد، الذي سددها بعيداً عن
القائم الأيمن.
- شعر المنتخب المصري ببعض الخطورة، مما دفعهم لمواصلة الهجمات، بينما ردت غينيا بيساو
- برأسية شكلت خطورة على مرمى صبحي. أجرى حسام حسن تغييراً آخر، حيث دفع بمحمود صابر
- بدلاً من كوكا، الذي كان صانع الهدف الأول. واصل المنتخب المصري بناء هجماته، بينما أصر
- لاعبو غينيا بيساو على البحث عن هدف التعادل، وطالبوا بضربة جزاء إثر عرقلة زيزو، لكن الحكم
- الغاني أصر على استمرار اللعب.
في الدقائق الأخيرة،
أشرك حسام حسن أحمد عيد وأسامة فيصل بدلاً من زيزو ومصطفى محمد لتنشيط الجبهة
الهجومية وتسجيل الهدف الثاني. شهدت الدقائق الأخيرة تبادلاً للهجمات، لكن النتيجة
بقيت على حالها، لتعلن صافرة النهاية فوز المنتخب المصري وتأهله المستحق للمونديال.
فى الختام
بهذا الفوز، يثبت
المنتخب المصري أنه قوة لا يستهان بها في القارة الأفريقية، ويقدم عرضاً كروياً
يبعث على التفاؤل بمستقبل مشرق للكرة المصرية في المحافل الدولية.